حراسة مشددة




حراسة مشددة

القمص تادرس يعقوب ملطي

الراهب واللصوص

عاش أمون في مدينة الأشمونين بصعيد مصر في جو هاديء، يحب الصلاة، ويتمتع بقراءة الكتاب المقدس.

التحق بأحد الأديرة في بلده، فأحبه الرهبان جدًا لرقته ولطفه. كان يحب الجميع، يخدم الكثيرين، ويميل إلىالعمل في صمت.

عاد الراهب من الكنيسة إلى قلايته فلم يجد رداءه ولا طعامه، فوقف يصلي إلى الله قائلاً:

"أشكرك يارب لأنك أرسلت لي مَنْ هو محتاج إلى ردائي وطعامي.

أنت أعطيتني، وأنت أخذت مني. ليكن أسمك مباركًا".

تكرر الأمر... ولم يكن الراهب يبالي بما سُرق منه، ولم يضطرب، بل كان فرحًا.

تكرر الأمر ومرات فبدأ يضطرب من أجل اللصوص. فوفقف يصلي، قائلاً:

"أنت تعلم يارب إني أن تُؤخذ مني ثيابي وطعامي،

لكن قلبي حزين من أجل اللصوص.

ليتني لا أكون سببًا في هلاكهم،

لأنه لا يدخل السارقون ملكوت السموات!"

بدأ الراهب يحزن جدًا، وأخيرًا لكي لا يضطرب ترك الدير وانطلق إلى الصحراء.

ثعبانان للحراسة!

كان الراهب سعيدًا للغاية في البرية، يقضي أغلب وقته في العبادة من صلوات وتسابيح وتأمل في الكتاب المقدس.

مع بساطته أعطاه الله نعمة خاصة، فكانت الثعابين تستأنس به، يداعبها ويلاطفها.

بحث اللصوص عن الراهب حتى عرفوا مغارته، وإذ خرج يومًا في البرية عاد فوجد كل ما في مغارته مسرقًا... وكان ثعبانان ضخمان قد دخلا في المغارة.

في بساطة عاتب الراهب الثعبانين قائلاً:

"كيف يسرق اللصوص المغارة؟

لتحرسا المغارة... لكن احذرا من أن تؤذيا أحدًا!"

حرك الثعبانان رأسيهما كما بالموافقة.

أشرّ من الثعابين!

في أحد الأيام إذ كان الراهب عائدًا إلى مغارته وجد بعض الرجال ساقطين على وجوههم، وهم في خوف ورعدة.

برقَّةٍ شديدة أمسك الراهب بأيديهم وأقامهم، ثم سألهم عن الخبز.

قال أحدهم:

"إنني أعترف لك أننا قد جئنا كعادتنا لسرقة مغارتك.

وإذ اقتربنا إلى باب المغارة فجأة ظهر ثعبانان ضخمان جدًا، فولَّنا هاربين، ومن الخوف سقطنا على الأرض"ز

اتسم الراهب، وقال:

"إن لي زمانًا طويلاً أترقب هذه اللحظة لكي أتحدث معكم.

هيا بنا إلى المغارة،

لتأكلوا أولاً لأنكم متعبون...

ونتحدث معًا".

قال الرجال:

"كيف تأتي معك، والثعبانان في المغارة؟"

أجاب الراهب:

"أود أن أكون في محبٍة صريحًا معكم.

أتخافون الثعابين وأنتم أشر منها؟!

فإن الثعابين تطيع أوامرنا من أجل الله،

وأنتم لا تخافون الله، ولا تُوقّرون عبيده، ولا تبالون بخلاص أنفسكم!

هيا بنا إلى المغارة لنأكل ونتحدث معًا..."

دخل الجميع المغارة وكان الثعبانان كحارسين عند باب المغارة.

شعر اللصوص بمحبة الراهب، وأدرك كيف تخضع له حتى الثعابين من أجل الرب، فندموا على كل شرورهم، وقدموا توبة، وأصروّا أن يصيروا رهبانًا، وعاشوا في محبة يخدمون الأخوة بكل طاقتهم.

غيَّر الله قلوبهم، ووهبهم موهبة صنع الآيات، وبسببهم رجع كثيرون إلى الله.

متنوعات




أهمية دراسة كتابات الآباء أبونا تادرس يعقوب ملطي

شاهد محاضره رائعه عن أهمية دراسة كتابات الآباء لأبونا المحبوب تادرس يعقوب ملطي، ألقيت في مناسبه الأحتفالية الثلاثين للمركز الأرثوذكسي لدراسات الآباء
الجزء الأول



شاهد محاضره رائعه عن أهمية دراسة كتابات الآباء لأبونا المحبوب تادرس يعقوب ملطي، ألقيت في مناسبه الأحتفالية الثلاثين للمركز الأرثوذكسي لدراسات الآباء
الجزء الثاني



شاهد محاضره رائعه عن أهمية دراسة كتابات الآباء لأبونا المحبوب تادرس يعقوب ملطي، ألقيت في مناسبه الأحتفالية الثلاثين للمركز الأرثوذكسي لدراسات الآباء
الجزء الثالث

السنكسار - اليوم 20 من الشهر المبارك هاتور - 29 نوفمبر/تشرين الثاني

اليوم 20 من الشهر المبارك هاتور، أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي
آمين

نياحة البابا انيانوس 2 (20 هـاتور)

في مثل هذا اليوم من سنة 86 ميلادية تنيح الاب القديس الانبا إنيانوس ثاني باباوات الإسكندرية. وكان هذا القديس من أهالي مدينة الإسكندرية، ابنا لوالدين وثنيين، وكان إسكافيا. وحدث انه لما دخل القديس مرقس الرسول مدينة الإسكندرية، اتفق بالتدبير الإلهي انه عثر فانقطع حذاؤه فدفعه لإنيانوس ليصلحه. وقد حدث وهو يغرز فيه المخراز إن نفذ إلى الجهة الأخرى وجرح إصبعه. فصرخ من الألم وقال باليونانية "ايس ثيئوس" أي يا الله الواحد، فلما سمع القديس مرقس ذلك مجد المسيح حيث سمعه يذكر اسم الله. ثم اخذ ترابا من الأرض وتفل عليه ووضعه علي إصبع إنيانوس فبرئ في الحال، وتعجب إنيانوس من ذلك كثيرا، واخذ القديس مرقس إلى منزله، وسأله عن اسمه ومعتقده، ومن أين أتي، فقص عليه الرسول من كتب الأنبياء عن ألوهية السيد المسيح، وعن سر تجسده وموته وقيامته وعمل الآيات باسمه. فاستضاء عقل انيانوس وآمن هو وأهل بيته، وتعمدوا باسم الاب والابن والروح القدس، فحلت عليهم النعمة الإلهية، ولازموا سماع تعليم الرسول، فعلمهم علوم الكنيسة وفرائضها وسننها. ولما عزم القديس مرقس علي الذهاب إلى الخمس المدن الغربية، وضع يده علي انيانوس وكرسه بطريركا علي مدينة الإسكندرية سنة 64 ميلادية. فظل يبشر أهلها ويعمدهم سرا. ويعضدهم ويثبتهم علي الإيمان بالمسيح، ثم جعل داره كنيسة، ويقال انها هي المعروفة بكنيسة القديس مار مرقس الشهيد. والتي تقوم في مكانها الآن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وأقام هذا القديس علي الكرسي اثنتين وعشرون سنة. ثم تنيح بسلام. صلاته تكون معنا امين.

تذكار بيعتي الامير تادرس الشاطبى (20 هـاتور)

في مثل هذا اليوم تذكار تكريس كنيستي القديسين الأمير ثاؤدورس بن يوحنا الشطبي. والأمير ثاؤذورس المشرقي. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين



القراءات الكنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية – 20بابة - 29نوفمبر/تشرين الثاني

العشية

مزمور العشية

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركاته علينا، آمين

مزامير 40: 9 ، 2
الفصل 40
9 بشرت ببر في جماعة عظيمة . هوذا شفتاي لم أمنعهما . أنت يارب علمت
الفصل 40
2 وأصعدني من جب الهلاك ، من طين الحمأة ، وأقام على صخرة رجلي . ثبت خطواتي

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين


إنجيل العشية

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين

مرقس 6: 6-13
الفصل 6
6 وتعجب من عدم إيمانهم . وصار يطوف القرى المحيطة يعلم
7 ودعا الاثني عشر وابتدأ يرسلهم اثنين اثنين ، وأعطاهم سلطانا على الأرواح النجسة
8 وأوصاهم أن لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط ، لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة
9 بل يكونوا مشدودين بنعال ، ولا يلبسوا ثوبين
10 وقال لهم : حيثما دخلتم بيتا فأقيموا فيه حتى تخرجوا من هناك
11 وكل من لا يقبلكم ولا يسمع لكم ، فاخرجوا من هناك وانفضوا التراب الذي تحت أرجلكم شهادة عليهم . الحق أقول لكم : ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالا مما لتلك المدينة
12 فخرجوا وصاروا يكرزون أن يتوبوا
13 وأخرجوا شياطين كثيرة ، ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم

والمجد لله دائماً


باكر

مزمو باكر

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركاته علينا، آمين

مزامير 105: 1-3
الفصل 105
1 احمدوا الرب . ادعوا باسمه . عرفوا بين الأمم بأعماله
2 غنوا له . رنموا له . أنشدوا بكل عجائبه
3 افتخروا باسمه القدوس . لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين

إنجيل باكر

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين

مرقس 10: 17-30
الفصل 10
17 وفيما هو خارج إلى الطريق ، ركض واحد وجثا له وسأله : أيها المعلم الصالح ، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية
18 فقال له يسوع : لماذا تدعوني صالحا ؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله
19 أنت تعرف الوصايا : لا تزن . لا تقتل . لا تسرق . لا تشهد بالزور . لا تسلب . أكرم أباك وأمك
20 فأجاب وقال له : يا معلم ، هذه كلها حفظتها منذ حداثتي
21 فنظر إليه يسوع وأحبه ، وقال له : يعوزك شيء واحد : اذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء ، فيكون لك كنز في السماء ، وتعال اتبعني حاملا الصليب
22 فاغتم على القول ومضى حزينا ، لأنه كان ذا أموال كثيرة
23 فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه : ما أعسر دخول ذوي الأموال إلى ملكوت الله
24 فتحير التلاميذ من كلامه . فأجاب يسوع أيضا وقال لهم : يا بني ، ما أعسر دخول المتكلين على الأموال إلى ملكوت الله
25 مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله
26 فبهتوا إلى الغاية قائلين بعضهم لبعض : فمن يستطيع أن يخلص
27 فنظر إليهم يسوع وقال : عند الناس غير مستطاع ، ولكن ليس عند الله ، لأن كل شيء مستطاع عند الله
28 وابتدأ بطرس يقول له : ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك
29 فأجاب يسوع وقال : الحق أقول لكم : ليس أحد ترك بيتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا ، لأجلي ولأجل الإنجيل
30 إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان ، بيوتا وإخوة وأخوات وأمهات وأولادا وحقولا ، مع اضطهادات ، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين


قراءات القداس

البولس

بولس، عبد يسوع المسيح، المدعوّ رسولاً، المُفرَز لإنجيل الله
البولس، فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى تيموثاوس
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين

2 تيموثاوس 3: 10-17 ، 4: 1-18
الفصل 3
10 وأما أنت فقد تبعت تعليمي ، وسيرتي ، وقصدي ، وإيماني ، وأناتي ، ومحبتي ، وصبري
11 واضطهاداتي ، وآلامي ، مثل ما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولسترة . أية اضطهادات احتملت ومن الجميع أنقذني الرب
12 وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون
13 ولكن الناس الأشرار المزورين سيتقدمون إلى أردأ ، مضلين ومضلين
14 وأما أنت فاثبت على ما تعلمت وأيقنت ، عارفا ممن تعلمت
15 وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة ، القادرة أن تحكمك للخلاص ، بالإيمان الذي في المسيح يسوع
16 كل الكتاب هو موحى به من الله ، ونافع للتعليم والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذي في البر
17 لكي يكون إنسان الله كاملا ، متأهبا لكل عمل صالح
الفصل 4
1 أنا أناشدك إذا أمام الله والرب يسوع المسيح ، العتيد أن يدين الأحياء والأموات ، عند ظهوره وملكوته
2 اكرز بالكلمة . اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب . وبخ ، انتهر ، عظ بكل أناة وتعليم
3 لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح ، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم
4 فيصرفون مسامعهم عن الحق ، وينحرفون إلى الخرافات
5 وأما أنت فاصح في كل شيء . احتمل المشقات . اعمل عمل المبشر . تمم خدمتك
6 فإني أنا الآن أسكب سكيبا ، ووقت انحلالي قد حضر
7 قد جاهدت الجهاد الحسن ، أكملت السعي ، حفظت الإيمان
8 وأخيرا قد وضع لي إكليل البر ، الذي يهبه لي في ذلك اليوم ، الرب الديان العادل ، وليس لي فقط ، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا
9 بادر أن تجيء إلي سريعا
10 لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي ، وكريسكيس إلى غلاطية ، وتيطس إلى دلماطية
11 لوقا وحده معي . خذ مرقس وأحضره معك لأنه نافع لي للخدمة
12 أما تيخيكس فقد أرسلته إلى أفسس
13 الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس ، أحضره متى جئت ، والكتب أيضا ولاسيما الرقوق
14 إسكندر النحاس أظهر لي شرورا كثيرة . ليجازه الرب حسب أعماله
15 فاحتفظ منه أنت أيضا ، لأنه قاوم أقوالنا جدا
16 في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي ، بل الجميع تركوني . لا يحسب عليهم
17 ولكن الرب وقف معي وقواني ، لكي تتم بي الكرازة ، ويسمع جميع الأمم ، فأنقذت من فم الأسد
18 وسينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلصني لملكوته السماوي . الذي له المجد إلى دهر الدهور . آمين

نعمة ربنا يسوع المسيح فلتكن معنا آمين
آمين


الكاثوليكون

فصل من رسالة 1 لمعلمنا بطرس
بركته تكون مع جميعنا، آمين
آمين

1 بطرس 5: 1-14
الفصل 5
1 أطلب إلى الشيوخ الذين بينكم ، أنا الشيخ رفيقهم ، والشاهد لآلام المسيح ، وشريك المجد العتيد أن يعلن
2 ارعوا رعية الله التي بينكم نظارا ، لا عن اضطرار بل بالاختيار ، ولا لربح قبيح بل بنشاط
3 ولا كمن يسود على الأنصبة ، بل صائرين أمثلة للرعية
4 ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى
5 كذلك أيها الأحداث ، اخضعوا للشيوخ ، وكونوا جميعا خاضعين بعضكم لبعض ، وتسربلوا بالتواضع ، لأن : الله يقاوم المستكبرين ، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة
6 فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينه
7 ملقين كل همكم عليه ، لأنه هو يعتني بكم
8 اصحوا واسهروا . لأن إبليس خصمكم كأسد زائر ، يجول ملتمسا من يبتلعه هو
9 فقاوموه ، راسخين في الإيمان ، عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على إخوتكم الذين في العالم
10 وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع ، بعدما تألمتم يسيرا ، هو يكملكم ، ويثبتكم ، ويقويكم ، ويمكنكم
11 له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين . آمين
12 بيد سلوانس الأخ الأمين ، - كما أظن - كتبت إليكم بكلمات قليلة واعظا وشاهدا ، أن هذه هي نعمة الله الحقيقية التي فيها تقومون
13 تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ، ومرقس ابني
14 سلموا بعضكم على بعض بقبلة المحبة . سلام لكم جميعكم الذين في المسيح يسوع . آمين

لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم؛ لأن العالم يمضي وشهوته. أما الذي يصنع إرادة الله فيثبت إلى الأبد
آمين


أعمال الرسل

فصل من اعمال آبائنا الرسل الأطهار المشمولين بنعمة الروح القدس، بركتهم تكون معنا. آمين

اعمال 15: 36-41 ، 16: 1-5
الفصل 15
36 ثم بعد أيام قال بولس لبرنابا : لنرجع ونفتقد إخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب ، كيف هم
37 فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضا يوحنا الذي يدعى مرقس
38 وأما بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل ، لا يأخذانه معهما
39 فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر . وبرنابا أخذ مرقس وسافر في البحر إلى قبرس
40 وأما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الإخوة إلى نعمة الله
41 فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس
الفصل 16
1 ثم وصل إلى دربة ولسترة ، وإذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ، ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن أباه يوناني
2 وكان مشهودا له من الإخوة الذين في لسترة وإيقونية
3 فأراد بولس أن يخرج هذا معه ، فأخذه وختنه من أجل اليهود الذين في تلك الأماكن ، لأن الجميع كانوا يعرفون أباه أنه يوناني
4 وإذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في أورشليم ليحفظوها
5 فكانت الكنائس تتشدد في الإيمان وتزداد في العدد كل يوم

لم تزل كلمة الرب تنمو وتعتز وتثبت في كنيسة الله المقدسة
آمين


القداس الإلهي

مزمور القداس

من مزامير وتراتيل أبينا داود النبي
بركته تكون مع جميعنا، آمين

مزامير 96: 1-2
الفصل 96
1 رنموا للرب ترنيمة جديدة . رنمي للرب يا كل الأرض
2 رنموا للرب ، باركوا اسمه ، بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه

مبارك الآتي باسم الرب، ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا، يسوع المسيح ابن الله الحي، له المجد من الآن وإلى الأبد آمين
آمين

إنجيل القداس

قفوا بخوف أمام الله، وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس
فصل شريف من بشارة معلمنا مرقس الإنجيلي
بركته تكون مع جميعنا، آمين

مرقس 1: 1-11
الفصل 1
1 بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله
2 كما هو مكتوب في الأنبياء ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي ، الذي يهيئ طريقك قدامك
3 صوت صارخ في البرية : أعدوا طريق الرب ، اصنعوا سبله مستقيمة
4 كان يوحنا يعمد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا
5 وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن ، معترفين بخطاياهم
6 وكان يوحنا يلبس وبر الإبل ، ومنطقة من جلد على حقويه ، ويأكل جرادا وعسلا بريا
7 وكان يكرز قائلا : يأتي بعدي من هو أقوى مني ، الذي لست أهلا أن أنحني وأحل سيور حذائه
8 أنا عمدتكم بالماء ، وأما هو فسيعمدكم بالروح القدس
9 وفي تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن
10 وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السماوات قد انشقت ، والروح مثل حمامة نازلا عليه
11 وكان صوت من السماوات : أنت ابني الحبيب الذي به سررت

والمجد لله دائماً أبدياً، آمين

طائرة سماوية




طائرة سماوية

الأصابع المنيرة

كان الصبي الصغير "شنودة" محبوبًا جدًا من والديه ومن كل أصدقاء الأسرة، فقد عُرف منذ طفولته المبكرة بالجدية. كان دائم البشاشة، لكنه لا يميل إلى المزاح. لاينطق بكلمة جارحة؛ ولا يكذب قط؛ يخدم الآخرين؛ يحب العطاء أكثر من الأخذ.

اعتاد أن يأخذ في كل صباح طعامًا لرعاة غنم أبيه ويذهب به إليهم ثم يعود فرحًا. لكن والديه لاحظا أنه يتأخر كل يوم فقلقا جدًا.

صمم الأب أن يعرف سبب تأخيره، فخرج وراءه دون أن يدري الصبي، وإذ سار مسافة من المنزل مال عند رجل فقير وقدم له نصيبه من الطعام... ففرح الأب جدًا من أجل محبة ابنه للفقراء، لكنه تضايق لأن ابنه يقضي اليوم كله صائمًا وهو صبي صغير... ففكر أن يفاتح ابنه في الأمر عندما يعود إلى المنزل. وضع في قلبه أن يُخبر زوجته بما رآه حتى تعطيه طعامًا أكثر لكي يقدم لهذا الفقير احتياجاته ويجد لنفسه طعامًا.

انطلق الصبي بعد ذلك إلى بئر والأب يتبعه من بعيد، وهو متهلل من أجل ابنه المحب للعطاء، وحزين لأجل صومه مدة طويلة كل يوم...

وضع الصبي الطعام في ركن بجوار البئر ثم بسط يديه ليصلي.

دُهش الأب لمنظر ابنه، خاصة عندما بدأت أصابعه تتوهج كنار مشتعلة.

في البداية لم يصدق الرجل عينيه، لكن الطفل أطال الصلاة وأصابعه تنير كالشموع. عندئذ أدرك عمل نعمة الله الغنية في ابنه، فشكر الله وصار يسبحه.

+++

الراهب الصغير

إذ نما الصبي اشتاق أن يذهب إلى الدير الأحمر بسوهاج، وكان رئيسه في ذلك الحين خاله الأنبا بيجول. لم يمنعه والده بالرغم من صغر سنه...

انطلق الشاب الصغير إلى الدير، وهناك لم ينشغل بالالتقاء بخاله، إنما كان يتسلل إلى الأماكن الهادئة ليختلي بالله...

شعر الشاب أنه في فردوس مفرح، فرفع قلبه إلى الله كي يرشده في حياته. بالليل نظر خاله رؤيا، إذا بملاك الرب يظهر له ويطلب منه أن يُلبس ابن أخته شنودة إسكيم الرهبنة... دُهش الأنبا بيجول لذلك. لكنه تأكد من الأمر بواسطة آباء رهبان شيوخ آخرين تنبأوا عنه.

صار القديس شنودة قائدًا روحيًا عظيمًا، اهتم ببنيان النفوس، كما كان قائدًا قوميًا اهتم بالأدب القبطي، وقاوم الأشرار والظالمين فكان الحكام يهابونه.

لقاء الأحباء

كان البابا كيرلس الكبير يحب القديس أنبا شنودة جدًا، ويعتز بمشورته وصلواته. لهذا اختاره مع الأساقفة في الوفد المرافق له عند ذهابه إلى أفسس حيث عُقد المجمع المسكوني الثالث سنة 341م بسبب نسطور الذي قسَّم السيد المسيح إلى شخصين: يسوع ابن الإنسان، والكلمة ابن الله، وفصل بينهما.

عند رجوع الوفد القبطي من أفسس دخل البابا والأساقفة السفينة، وكان القديس أنبا شنودة في المؤخرة. إذ رآه طاقم السفينة إنسانًا يلبس ثيابًا رثة رفضوا قبوله في السفينة. حاول أن يؤكد لهم إنه مع الوفد المرافق للبابا، لكنهم لم يسمعوا له.

لم يكن لدى القديس مالاً عندئذ للعودة، عندئذ ركع عند الشاطيء وصرخ إلى الرب إلهه أن يدبر له الأمر... فجأة وجد نفسه محمولاً على سحابة عبرت به على المركب...

رآه القديس البابا كيرلس... وجرى حوار ودي بينهما، أحدهما كان فى السحابة كمن في طائرة سماوية والآخر في السفينة.

سبقت السحابة السفينة، وفي نفس اليوم صلى القديس شنودة صلاة الغروب مع رهبانه في الصعيد.

لقاء مع نيافة الأنبا بولا يروى تفاصيل نجاته من الموت


المرشد الروحى


V
المرشد الروحى
" الخلاص بكثرة المُشيرين   " ( أمثال 24 : 6 )
+ بعض النفوس المغرورة والمتكبرة ، لا تطلب المشورة ، وتقوم بتنفيذ المشروعات ، بدون خبرة ، فتفشل فشلاً ذريعاُ ، وتندب حظها العاثر ، أو تلقى بالمسئولية على الله ، ولا دخل له بالطبع ، لأنها لم تستشره ، ولم تطلب مشورة رجال الدين وأهل الخبرة والعلم السليم ، والأهل الحكماء والأصدقاء والزملاء الأوفياء .

+ وكثير من المقبلين على الزواج ، لا يلتجأون إلى الله ، ولا إلى المرشدين الروحيين ، ولا إلى الحكماء ، وعلى العكس البعض يلجا بالفعل لأخذ المشورة ، وعندما تكون على غير هواه ، لاسيما عند النصح بعدم الأرتباط بشخص بعينه لأنه شخصية غير روحية ، يعاند ويكابر ويصر على تنفيذ رأيه ، ويندم فيما بعد على حماقته ، وسوء تصرفه . وقد رأينا بالفعل نماذج لتلك الحالات فى مجال خدمتنا .

+ وقد كان سليمان حكيماً جداً ، ومع ذلك ارتكب حماقات ، لأنه ظنها تُفيده وتُسعده ، ولكنها قادته لغضب الله ، وانقسام المملكة من بعده .

+ ولهذا كرر الحديث عن ضرورة وأهمية طلب المشورة ، وقال للكل :

·       إن الخلاص ( من المشاكل ) فبكثرة المُشيرين ( أم 11 : 14 ) ، ( أم 15 : 22 ) ، ( أم 24 : 6 ) .
·       ومع المتشاورين ( نجد ) حكمة ( أم 13 : 10 ) .
·       المقاصد تثبُت ( تتحقق الأهداف ) بالمشورة ( أم 20 : 18 ) .

+ وأكد سليمان على أن أتكال الإنسان على فكره القاصر ، لا يوصله إلى نتائج طيبة – أحياناً – وقال : توجد طريق تظهر للإنسان ( أنها ) مستقيمة ، وعاقبتها طرق الموت " ( أم 16 : 25 ).

+ لذلك فى كل أمور حياتك لاسيما القرارات المصيرية التى يتوقف عليها مستقبلك ( الأرضى والأبدى ) ، يجب أن تطلب مشورة الرب بالصلاة ، ومشورة رجال الله ( أباء الإعتراف والمرشدين الروحيين ) ، حتى لا تندم ، وتحزن وتبكى بلا نتيجة ، ولا علاج لما حدث من تصرف أحمق .

+ ويقول الرب لكل رافض لمشورته أو وصيته : " ليتك أصغيت إلى وصاياى ، فكان كنهر سلامك( إش 48 : 18 ) .

+ ويسجل الوحى المقدس بعض نماذج من طلب مشورة الله ورجاله ، مثل الملك شاول ( 1 صم 14 : 37 ) ، وداود ( 1 صم 23 : 2 ) ، ولكن العبرة بالإستجابة للنصيحة المفيدة ، وتنفيذها فوراً .

+ وإذا كانت مشورة الحكماء هامة ولازمة ، فإن مشورة الأشرار قاتلة . وقد أضاعت نفوساً كثيرة وخرّبت بيوتاً عديدة ، لأنها نصائح شيطانية ، وتخالف روح وتعاليم الكتاب المقدس ، ولذلك نهى الكتاب عنها ، وامتدح المبتعد عن أفكار الأشرار ، وقال المرنم :

·       طوبى للرجل الذى لم يسلك فى مشورة الأشرار ، وفى طريق الخطاة لم يقف ، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس ( مز 1 : 1 ) .

+ ولذلك تدعونا تعاليم الأباء القديسين إلى التأنى فى اختيار المرشد الروحى ، ليكون الإرشاد والتوجيه والمشورة سليمة ، والتصرفات حكيمة ، وذات قيمة عظيمة .

+ فاختر ( يا أخى / يا أختى ) الأصلح على هذا الأساس 

الضبعة الشاكرة




الضبعة الشاكرة

القمص تادرس يعقوب ملطي

في حديقة الحيوان

إذ كان يوم السبت أجازة رسمية سألت السيدة أجنس ابنها بطرس: "أين تريد أن تقضي يوم السبت يا بطرس؟"

- حيثما تشائين يا أماه.

- أتريد أن تذهب إلى حديقة الحيوان أم إلى متحف الشمع أم إلى متحف الفنون...؟

- منذ مدة طويلة لم نذهب إلى حديقة الحيوان... وأنا أحب الحيوانات والطيور والزحافات!

- غدًا نذهب جميعنا إلى حديقة الحيوان إن شاء الرب وعشنا.

في الصباح المبكر جدًا بعد أن غسل بطرس وجهه وصلى، التقى بوالديه وقبَّلهما، وصار يساعدهما في وضع المأكولات في العربة...

وفي الطريق داخل الحديقة وضعت أجنس يدها على كتف ابنها الصغير بطرس، وكانا يتمشيان معًا ومعهما الأب.

سألت الأم طفلها: "تُرى أي حيوان هو جميل في نظرك يا بطرس؟"

صمت الطفل قليلاً ثم قال: "كل الحيوانات جميلة. إني مُعجب بالأسد والنمر والغزالة والخرتيت والفيل والضبع... الخ"

قالت أجنس: "حقًا كل الحيوانات جميلة يا بطرس. الله أبدع في خلقته. أعطانا كل الحيوانات، لكل حيوان جماله الخاص".

سأل بطرس: "ولماذا لم يجعلها مستأنسة، حتى ألعب مع الأسد، وألاطف النمر ، وأطعم الضبع...؟"

قالت الأم: "في بدء الخليقة كان أبونا آدم يعيش وسط هذه الحيوانات، وكانت ترافقه كما في موكب من الأصدقاء... كان آدم وحواء سعيدين بكل المخلوقات التي تخضع لهما وتحبهما. لكن لما دخلت الخطية ارتبكت الخليقة كلها، وصار بعض الحيوانات مفترسة".

سأل بطرس: "ألا يمكن للخليقة أن تعود إلى ما كانت عليه؟"

أجابت الأم: "إذ كان ما حدث هو ثمر دخول الخطية إلى العالم، فإن الله أعطى لبعض القديسين أن يصادقوا حيوانات مفترسة. سأروي لك بعضًا من القصص... حينما يتصالح الإنسان مع الله تصالحه الخليقة وتخضع له".

الضبعة الشاكرة

فوجيء القديس مقاريوس الإسكندري بضبعة تدخل إلى مغارته، وقد أَمسكت بضبعة حديثة الولادة في فمها... ووضعت الضبعة الصغيرة أمامه ثم تركت المغارة وعادت بعد فترة قصيرة بضبعة أخرى حديثة الولادة...

تطلعت إليه الضبعة كأنها تريد أن تقول له شيئًا. اقترب منها وربت بيده على رأسها، فأحنت رأسها بهدوء، وتطلعت بعينيها نحو الضبعين الصغيرين.

أدرك القديس أن في الأمر سرًا... اقترب من الضبعين فاكتشف انهما مصابان بالعمى... تحنن عليهما، ثم وقف يصلي لأجلهما فانفتحت أعينهما.

فرحت الضبعة جدًا، وأحنت رأسها لتلحس قدميْ القديس، ثم انطلق الثلاثة من المغارة.

في اليوم التالي فوجيء بالضبعة تدخل مغارته، وفي فمها جلد خروف وضعته عند قدميه، وصارت تحرك رأسها كأنها تسأل أن يقبل هذه الهدية علامة شكرها وامتنانها لترفقه بصغارها.

تطلع إلى الجلد فأدرك إنها افترست خروفًا وأكلت لحمه، وجاءت بالجلد إليه لكي يستخدمه. حزن القديس من أجل الخروف المقتول، ومن أجل الراعي الذي فقد الخروف.

ربت القديس بيده على رأس الضبعة في حنان، كأنه يقول لها إنه قد قبل هدية الشكر، لكنه حرك اصبعه وصار يعاتبها، قائلاً:

"أشكركِ على هديتك.

لكن ما ذنب الخروف والراعي؟

سأقبل الهدية بشرط ألا تفترسي بعد أي خروف.

متى جُعتِ تعالِ إليّ وأنا أقدم لك طعامًا".

هزت الضبعة رأسها علامة الطاعة، وخرجت... وبالفعل كلما اشتدَّ بها الجوع كانت تأتي إليه فيقدم لها طعامًا.

امشِ يا مبروك

في صعيد مصر عاش كاهن شيخ في مدينة إسنا، وكان يصلي القدسات الإلهية في أيام الصوم الكبير والأعياد في دير الفاخوري (القديس متى المسكين) بجوار مدينة أصفون، ولم يكن بالقرية المحيطة بالدير مسيحيون، إنما يأتي المسيحيون من بلاد بعيدة للصلاة مع أبينا الكاهن.

في أحد الأصوام ذهب الأب الكاهن إلى الدير قبل الغروب ليعده لاستقبال القادمين للصلاة معه. قام من النوم في منتصف الليل، وإذ كان القمر بدرًا ظن أن الفجر قد حلّ. حمل جرتين على حماره، كان يملأهما من البئر ويحملهما إلى مواضع مختلفة في الدير ليفرغهما في "الزير" (إناء فخاري أكبر) حتى متى جاء الزائرون في الصباح يجدون ماءً للشرب ولغسل أوانيهم.

صار يحمل المياه لمدة طويلة، ولما انتهى من العمل أراد أن يدخل بحماره إلى حجرة بها "تبن"... لكنه إذ تفرَّس في الحمار وجده ليس حماره بل هو ضبع...

ابتسم الأب الكاهن وقال له: "هو أنت؟! امشِ يا مبارك (مبروك) ولا تأتي غدًا".

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010