من القصص الشعبية الروسية

في ذلك الزمان، كان هناك حاكم شرير يدعى غورديان، يطارد المستقيمين ويعذبهم، كان مكروهاً، بينما كان هنالك الراهب الناسك ميران المحب الذي يعمل الخير بدون أي خوف ويصلي بدون انقطاع. الحاكم استدعى خادمه الأمين الشجاع إيفان وقال له: "أذهب يا إيفان واقتل الراهب ميران. اقطع رأسه وارميه طعاماً للكلاب"ذهب إيفان طائعاً ولكن قلبه كان معذباً يتمرمر، قال في نفسه: "إني لم اذهب بإرادتي الشخصية وإنما بالضرورة أعمل هذا، يجب أن اعتقد أن هذا هو المصير الذي قرره لي الله". خبأ سيفه تحت معطفه. وصل وسلم على الناسك: " هل أنت بصحة جيدة أيها الشيخ؟ هل يحفظك الله دائماً ؟" لكن الراهب ببصيرته ابتسم، وشفاهه المليئة بالحكمة نطقت الكلمات التالية:" إيفان، توقف عن الكذب.أعلم لماذا أتيت، الرب يعرف الكل، الأشرار والصالحين هم بين يديه......أعلم لماذا أتيت" خجل إيفان، ولكنه خاف أن يكذب على رئيسه، سحب سيفه من غمده وشحذه داخل معطفه وقال: "ميران، أريد أن أقتلك دون أن ترى السيف والآن صل لله لأخر مرة، صلّي لأجلي، لأجلك، لكل الجنس البشري، وبعد ذلك سأقطع لك رأسك" سجد ميران على ركبتيه تحت شجرة البلوط وقال لإيفان: "إيفان، انتظارك سيطول لأن صلاتي لأجل الجنس البشري ستدوم طويلاً، الأفضل لك أن تقتلني فوراً من أن تتعب من الانتظار عبثاً" قطب إيفان حاجبيه وانتفخ بغباء وقال:" كلا، ما قيل فقد قيل، سأنتظرك ولو طال هذا قرناً"...الراهب صلّى حتى المساء، واستمر من المساء حتى الفجر وتابع الصلاة من الفجر إلى مساء آخر وامتدت صلاته من الصيف إلى الربيع السنين تلو السنين و ميران يصلّي أيضاً السنديانة الصغيرة صعدت إلى الغيوم، والبلوطات أصبحت غابة كثيفة والصلاة المقدسة لم تنته....والآن أيضاً، الراهب يتمتم بصوت منخفض كلمات الغفران، إنه يطلب من الله الرحمة ومن العذارء أن تتشفع بهم. إيفان واقف بقربه دوماً، ومنذ زمن بعيد، لقد تغبر سيفه، و اهترأ درعه من الصدأ، ثيابه الجميلة تمزقت وتعفنت، في الشتاء والصيف بقي هنا إيفان، الجليد عضه، الحرارة لذعته وبقي دائماً في مكانه، تمر أمامه الذئاب والدببة ولا يراها أما صلاة الشيخ، الموجهة لأجل الخطأة البائسين، الذين هم نحن، تجري دوماً وطويلاً طالما هناك خطأة....تجري كساقية صافية، تغسل الأرض، مرطبة، ولطيفة كرحمة الله....
سلام ونعمة ليكم :
القصة دي أنا تعلمت منها أن ممكن الإنسان يخرج من المحن عن طريق الصلاة وكمان لم الإنسان يشعر .
بضيق من داخلة أكيد الصلاة الحقيقة هتخرجة من كل دة .
وكمان وقت الصلاة لا ينتهي لو هت صلى من قلبك .
لان الصلاة بمعناها الحقيقي هي أن أنت تكون مع الله. أكبر وقت ممكن لان أنت بتشعر بشيء جميل داخلك .
وتقول في داخلك مأجمل الوقت مع اللة .
`17` الابهات الكهنة لم يجلسون مع الله كانوا بيد خلو الآليات و ينفر دو ا مع الله تركين العالم والشهوات في الخلف ...
فالتفت الى صلاة عبدك والى تضرعه ايها الرب الهي واسمع الصراخ والصلاة التي يصلّيها عبدك امامك اليوم. {من سفر الملوك الأول 8:28}

اعتقد أن إيفان ما زال ينتظر حتى الآن و سيظل ينتظر فالشيطان دائما فى حالة استعداد لان صلوات القديسين عنا لا تنتهى و فى الواقع فهذا هو حال عدو الخير واقف صامد لا يمل و بيده سيفه الذى ما ان يبتعد احدنا عن اللـه للحظة فينتهز الفرصة و ينقض عليه .
اصحوا و اسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه (1بط 5 : 8)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010