إن الآلام المزرية التي مرَّ بها المسيح حتى ميتة ال

هل تليق بإله متجسد؟

الإجابة:

الحقيقة الأولى:

أن هذه الآلام بكل ما تحمله من صورة

مزرية وعار وتحقير

حتى موت الصليب هي أجرة الخطية

التي يرتكبها البشر.

ولا يدرك شناعة الخطية وما تستحقه من عقاب

إلا مَنْ يتأمَّل فيما تفعله الخطية

من تدنيس للنفس والجسد وإفساد هيكل

الله الذي هو جسدنا وفي

جسامة إساءتها إلى جلال الله وقداسته.

لأن جميع خطايا الإنسان موجهة إلى شخص الله ذاته قبل أي كائن آخر

(مز4:51).

الحقيقة الثانية:

إن آلام الصليب بكل ما فيه

ا من عار لا تزيد في وضاعتها

عن وضاعة تجسده بالنسبة لعظمة مجده

. فإن كان التجسد بركة وتكريماً وشرفاً لعالمنا هذا.

. فماذا بعد أن صار الله في صورة إنسان (عبد)؟

وإن كان قد أخذ صورة العبودية لغرض خلاص البشر

، فلا إعتراض على ما جاز به من ألم وعار.

الحقيقة الثالثة

: إن هذه الآلام بتنوعاتها المختلفة

من أدبية ونفسية

وروحية وجسدية كلها ضرورية لإيفاء

العدل الإلهي حقه في قصاص

الخطية من آدم وذريته.

الحقيقة الرابعة

: إنه من أجل فائق محبة الله للجنس البشري،

هان عليه كل شيء من أجل إنقاذهم من أنياب إبليس،

ورفع حكم الموت عنهم، وإرجاع

شرف البنوة الإلهية لهم،

ورَدّ ميراثهم الأبدي لهم.

وإن كان قد اقتضى الأمر أن

يعمل أكثر من ذلك لعمل.
سلام ونعمة ليكم :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010