النيروز..أصله ومعناه الروحى

النيروز ...أصله ومعناه الروحى
النيروز عيد مصرى فرعونى قديم أحتفل به المصريون قبل 4000 سنة من الميلاد أيذانا بوفاء النيل فائضا بالخير والخصب ..ونادى بهذا العيد ملك فرعونى أسمه مناوش ، وكان الأحتفال بهذا العيد يستمر لمدة 7 أيام متواصلة تبدأ فى أول توت ، أى فى نفس التوقيت الذى أتخذه الأقباط للأحتفال بالشهداء فيما بعد ، وكلمة نيروز كلمة فارسية مأخوذة من أصل فرعونى معناها " اليوم الجديد " أو " رأس " أو " أول السنة " والمصريون القدماء هم الذين وضعوا التقويم الشمسى من 12 شهرا كل شهر 30 يوما مع أضافة 5 أيام تسمى الشهر الصغير أو شهر نسئ ( وستة أيام اذا كانت السنة كبيسة )وهو تقويم قائم على حسابات فلكية نبغ فيها المصريون القدماء وعلموها لكل شعوب الأرض ...
وعندما بدأ عصر الأستشهاد ومع بداية عصر دقلديانوس وكان على وجه الخصوص هو الذى روع الأقباط بقسوته وأضطهاده ، وفى عصره لم تنج بقعة من أرض مصر الا وكانت مخضبة بدماء المسيحين ، فان أقباط مصر جعلوا بداية عصر هذا الكافر فى سنة 284 م هو بدء التقويم المؤرخ للشهداء وهو ماعرف بالسنوات القبطية وذلك للترابط بين النيروز كأحتفال بتدفق فيضان النيل وتقويم الشهداء الاطهار كتدفق لفيضان دمائهم الطاهرة ...وكما أنا فيضان النيل بركه تفيض بالخصب والنماء هكذا كان فيضان دمائهم سبب بركات مثمرة دائمة وأبدية..ولقد شهد أحد الكتاب البروتستانت لهذه الفترة من تاريخ المسيحية قائلا " لو أن شهداء العالم وضعوا فى كفة ميزان وشهداء مصر فى الكفة الأخرى لرجحت كفة المصريين " ..ولقد أستمر العمل بهذا التقويم فى الحكومة والدواوين حتى جاء الخديوى اسماعيل عام 1876 م وأصدر أمرا بأستبدال التقويم القبطى بالتقويم الأفرنجى ( يناير - فبراير -....)
ولكن هناك سؤال !!!
هل لكى أكون شهيدا لابد من سفك دمى ؟؟ وكيف نطبق ماطلبه منا رب المجد من وصية حين قال لنا
" وتكونون لى شهودا "؟؟!!
الشهيد هو الذى يشهد للرب ..ويمكن لأى انسان فينا أن يشهد للرب بوسائل متعددة منها :
+ القدوة للأخرين فى كل شئ ..فى العمل ، فى التصرف ، فى الكلام "فيروا أعمالكم الصالحة فيمجدوا أباكم الذى فى السماء "
+ بالتعب والجهاد من أجل كلمة الله ومن أجل الله .
+ بالموت عن العالم وأهوائه وبصلب الذات والشهوات من أجل السيد المسيح .
+ أحتمال الألم والضيقات والتجارب بشكر وعدم تذمر وبأيمان ثابت فى المسيح .
يقول القديس باخوميوس " لا تظن أن تقطيع الأعضاء أو الحرق وحدهما هما الأستشهاد ، بل من يتعب فى النسك وأحتمال الآلام التى من الشيطان وتحمل الأمراض بشكر فذلك هو الشهيد ".
أحبائى ... فى هذه المناسبة ، هل نحن مستعدون دائما للشهادة لرب المجد يسوع ؟؟ هل نحن مستعدون لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذى فينا ؟؟ هل محبتنا للرب يسوع تجعلنا ننزع الخوف من الموت من داخلنا مقدمين أنفسنا ذبيحة حية من أجله وحده ؟؟ أترك كل انسان ليجاوب بأمانة بينه وبين نفسه عن هذه التساؤلات ....وكل عام وجميعكم أحبائىبخير وسلام..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010