المفهوم الأرثوذكسى للتبرير

ماهو مفهوم التبرير؟؟
التبرير هو عمل كامل قام به رب المجد يسوع المسيح بفدائه وبدمه المسفوك على الصليب ، وبهذا العمل الكامل ننال نحن البراءة من خطايانا الجدية ، لأنها حسبت على المسيح ، كما ننال غفران لخطايانا التى نصنعها ان قدمنا عنها توبه صادقة وبذلك يحسب لنا بر السيد المسيح ( أى نصير أبرارا لأننا حصلنا على البراءة من حكم الموت ) ...كما أن هذا العمل الكامل ( التبرير ) هو عمل نعمة الله المجانية فينا لأننا لم ندفع نحن ثمن هذا بل دفعه الرب يسوع عنا بدمه الغالى والثمين المسفوك من أجلنا...ولكى يتحقق فينا بر الله ، هناك شروط لابد من أستيفاءها ، وهذه الشروط هى سبب خلاف بيننا وبين أخوتنا البروتستانت فى هذا الموضوع..
فهم يقولون أن كل من يؤمن بالرب يسوع ينال هذه النعمة ، فينال مغفرة لخطاياه ولا تحسب له خطية ويصير بارا.. مجرد الأيمان فقط..مجرد قبول الرب يسوع مخلصا بعدها يكون قد خلص !!!.. أين المعمودية ؟؟ أين التوبة ؟؟ أين الأعمال ودورها ؟؟ لاشئ ..يقولون تبرير مجانى بالنعمة وبالفداء ولا دخل للأعمال به ، وهم يعتمدون فى أعتقادهم هذا على عدة آيات نذكر منها على سبيل الحصر مايلى :
(1) " متبررين مجانا بنعمة الفداء " (رو 3 : 24)
(2) " بل أفتديتم بدم كريم كما من حمل بلا عيب بدم يسوع المسيح " (1بط 1 : 18)
(3) " لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر كل ذى جسد "(رو 3 : 2) ، (غلا 2 : 16)
(4) " لا بأعمال بر عملناها بل بمقتضى رحمته خلصنا " (1تى 3 : 5)..وهى آية ناقصة كما سنرى بعد قليل ...ومن هذا نجد أنهم يهاجمون أعمال الناموس كثيرا ويركزون على الايمان فقط معتمدين على آيات معينه منها :
(1) "أما البار فبالأيمان يحيا " كذلك "أذ قد تبررننا بالأيمان فلنا سلام مع الله " (رو 5 :1)
(2)كذلك قول الرب يسوع للمرأة " أيمانك خلصك أذهبى بسلام "(لو 7 : 5)
فالأيمان يمنح الانسان سلاما مع الله ومع النفس ومع الأخرين ونحن لا نعترض على هذا...
ويقولون أن التبرير تم بالأيمان بالدم والفداء لأن " بدون سفك دم لا تحدث مغفرة " (عب9 : 22)
حقيقة..التبرير تم على الصليب بالدم والفداء والخلاص ولكن ؟؟!!...هناك فرق بين دم المسيح وبين استحقاقنا نحن لهذا الدم..هناك فرق بين كفاية دم المسيح وقدرته على المغفرة وبين أستحقاقنا للمغفرة.. هناك فرق بين الثمن الذى دفعه الرب يسوع بدمه عنا وبين أستحقاقنا لهذا الثمن..فهل نحن ننال الفداء والخلاص والمصالحة ثم التبرير ، كل هذا بالأيمان فقط...؟؟؟ وأين المعمودية والتوبة والأعمال من كل هذا ؟؟
أولا : من جهة الأيمان : " من آمن وآعتمد خلص " (مر 16 : 16)
ثانيا : من جهة التوبة : " توبوا وليعتمد كل واحد فيكم على أسم يسوع الناصرى " كذلك "أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو 13 : 3) أى أنه بدون توبة لا يكون هناك خلاصا..فهل يكفى الأيمان فقط !!
ثالثا : من جهة الأعمال الصالحة : " أصنعوا أثمارا تليق بالتوبة وكل شجرة لا تصنع ثمرا تقطع وتلقى فى النار " كذلك قول رب المجد " لأنى جعت فأطعمتمونى..عطشت فسقيتمونى..كنت غريبا فأويتمونى ..عريانا فكسوتمونى...مريضا فزرتمونى..محبوسا فأتيتم الى...الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتى الأصاغر فبى قد فعلتم ".
رابعا : أما من جهة المعمودية : فما قلنا سابقا " من آمن وأعتمد خلص " (مر 16 : 16)
كذلك أيضا الآية التى يستخدم أخوتنا البروتستانت نصفها ويتجاهلون نصفها الآخر عن عمد والتى سبق وأشرنا اليها فى بداية هذا الموضوع وهى " لا بأعمال بر عملناها بل بمقتضى رحمته خلصنا...فنقول له كمل الآية..بغسل الميلاد الثانى ( المعمودية ) وتجديد الروح القدس " (1تى 3 : 5) أى بعمل الروح القدس فى المعمودية والميرون... فلا نأخذ نصف الآية ونلغى نصفها الأخر لكى نلغى معها أهمية التوبة والمعمودية وكذلك الأعمال الصالحة ، لأن " ايمان بدون أعمال ميت "[i][size=10]
.
رائع اشكرك ياعزيزى سمير
عجبنى جدا تكملة الاية
بغسل الميلاد الثانى ( المعمودية ) وتجديد الروح القدس " (1تى 3 : 5)
وانا ليا رائ اضافى على النقطة ده
ان الله يريدنا ان نشاركه فى كل شيئ
"متبررين مجانا بنعمة الفداء"
نعم مجانا وليس التوبة او الاعتراف اواعمال المعمودية هى سبب التبيرير
ولمنها ادوات انشارك الله فى اعماله ليعطينا من مجده وتكون ارادتنا واحدة
كما ان ايضا البشرية تالمت بالصلب فى شخص العذراء مريم
فلا احد بنكر كم الالم الذى تالمته وقد يكون اقوى من الم السياط والشوك
مش عارف ايه رايكم

[i][/size]أخى الحبيب باهر.... أشكرك على كلمتك الرقيقة وعلى رأيك الذى طرحته.. ولكن أرجو أن أوضح لك أنه بدون الأيمان ومعه المعمودية وحياة التوبة المستمرة والأعمال الصالحة لن ننال التبرير..فالأيمان وحده لايكفى كما هو واضح من سياق الآيات التى ذكرت فى الموضوع نفسه ، وهو مجانى لأن السيد المسيح هو الذى دفع ثمنه عنا على الصليب..لذلك نحن نناله أيضا مجانا اذا أستوفينا شروط أستحقاقه وهى الأيمان بالرب يسوع مخلصا والمعمودية والتوبة المستمرة وتقديم الأعمال الصالحة المرضية للرب
ولكن أيضا ...أرجو تفسير وشرح كيف أن البشرية كلها تألمت بالصلب فى شخص السيدة العذراء؟؟!!! فكلامك هذا معناه أننا أشتركنا فى دفع الثمن مع السيد المسيح هو بآلامه على الصليب ونحن بآلامنا كبشرية خاصة أنك تقول أنها آلاما أكثر من ألم السياط والشوك أى أكثر من آلام السيد المسيح وهذا خطا لاهوتى وعقيدى..كما أن كلامك هذا معناه أنه حين نقول "مع المسيح صلبت " فطبقا لكلامك نكون كأننا رفعنا مع المسيح على خشبة الصليب ودقت المسامير فى أيدينا وهذا لم يحدث...ويقودنا ذلك الى الآيه التى تقول " مدفونين معه " فهل تم ذلك حرفيا ؟ هل دفنا معه فى نفس القبر ؟ أم رمزيا لأننا نكمل الآيه فنقول " مدفونين معه فى المعمودية "...عذرا ياأخى ..أردت التوضيح لأن هذا الفكر غير صحيح وغريبا عن الكنيسة الأرثوذكسية ويجب أن نتنبه له .. فالذى دفع الثمن كاملا لخلاصنا هو رب المجد وحده بدمه الذى سفكه على عود الصليب ، والا ماكان هناك داعى لتجسده أن كان يمكننا نحن أن نفدى أنفسنا ...وأشكرك مرة أخرى [size=10]

كلامك كله مظبوط
لكن انا لم اقل ان السيدة العذراء دفعت الثمن فهى لم تموت
الله لم يغفر للابن الضال الا عندما عاد اليه
هل نقول ان المغفرة بسبب عودة الابن الضال
استخدم موسى عصى لفتحت البحر الاحمر هل نقول ان العصى هى من فتحت البحر
لكن كلامى
هو ان الله قال يريد ان يرفعنا معه يريد ان نرثه
هناك خط رفيع جدا بين المفهومين
لا نقول ان الله يغفر ويتصرف بمفرده كيفما يشاء دون مشيئتنا
ولا نقول ان عصى موسى او الام السيدة العذراء هى سبب التبرير

مش عارف وضحت الصورة:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010