دير الانبا هدرا الاسواني

اسمه الحقيقي سمعان(يستمع) و قد اشتهر باسم الأنبا هيدرا لأنه كان يحمل جره ماء و يذهب إلى النيل يملائها و يعود بها إلى قلايته فسمي أبو هدرا (أبو جره).

نشأته:ترهب و عمره 18 سنه و تتلمذ على يد الأنبا بيمن و هو الذي ألبسه الشكل الملائكي للرهبنة في منتصف القرن الرابع و جعله الأنبا بيمن تلميذا له و ظل 8 سنوات. ثم توحد ووصل إلى أعلى درجات النسك و العبادة حتى أشفق عليه السواح و حارب الشياطين بأشكالها المختلفة و فسر الكتاب المقدس و اخرج كثيرا من الشياطين و شفى المرضى.

و بعد نياحه أسقف أسوان اختير اسقفا لها في نهاية القرن الرابع و أوائل القرن الخامس و اهتم برعاية شعبه و علمهم التعاليم المسيحية و أرشدهم للعبادة الصادقة.
دير القديس سمعان الشهير بالأنبا هدرا الاسوانى


في غرب أسوان أقدم مدينه بجنوب مصر- يقع دير القديس سمعان المعروف بالأنبا هيدرا على رابية تشرف على الصحراء الممتدة على الشاطىء الغربي من نهر النيل بمسافة تبعد حوالي كيلو مترين عن شاطىء النيل الغربي. كما يمكن الوصول إليه من الطريق الصحراوي من المكان المعروف بقبة الهواء حيث المقابر الصخرية, وتقطع هذه المسافة سيرا على الأقدام فى نحو خمسين دقيقه.

و يعتقد بعض العلماء أن تاريخ الدير يرجع إلى القرن الخامس أو السادس لميلاد المسيح.

و عند البعض الأخر انه يرجع إلى القرن العاشر ثم تهدم مره أخرى فى عام 1173و تخرب مره ثالثه فى القرن الثالث عشر بسبب صعوبة الحصول على الماء و بسبب غزوات قبائل البدو. و هناك نقش فى الدير باللغة العربية يقرر إن شخصا يسمى(موتمر على) زار الدير سنه 694هجريه او1295م

فهو دير أثرى و لا يسكنه ألان رهبان و لذلك فانه يتبع رسميا هيئه الآثار المصرية.إنها هي التي تشرف عليه إداريا و لا يدخله احد إلا بتصريح رسمي من هيئه الآثار و يشمل هذا القرار جميع المواطنين و الأجانب من السائحين على السواء.


و بتصريح من هيئه الآثار المصرية أو من السيد مفتش أثار أسوان تقيم الكنيسة القبطية فى أسوان قداسا ً احتفاليا ، بكنيسة الدير ، فى الثاني عشر من شهر كيهك – ويطابق عادة الحادي والعشرين من شهر ديسمبر – وهو يوم نياحة ( وفاة ) القديس سمعان الأنبا هيدرا ، وانتقال روحة إلى الأخدار السمائية . ومباني الدير شبة متكاملة عدا معظم أسقف الكنائس وبعض الحجرات الكنيسة الرئيسية للدير تتكون من هيكل صليبي تتوسطة قبة وفى أركانها حنيات ركنية وغرب الهيكل الصحن الذي يتكون من أكتاف من المباني كانت تحمل قبتين متماثلتين في منتصف الصحن و قبوان وقباب منخفضة تغطى الرواقين وقد أضيفت حجرات شرق الهياكل .

شمال هذه الكنيسة يوجد مبنى اخرشبة كنيسة صغيرة بة مغطس غالبا ما كان يستعمل في عيد الغطاس .

أما الحصن يتكون من طرقة عريضة وعلى جانبيها حجرات الرهبان والمائدة وحجرات الخدمة ويلاحظ وجود أكثر من سرير في الحجرة الواحدة . وترجع معظم مباني الدير الحالية لما بعض الفتح العربي في مصر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010