النور يضيء بالظلمة

في ليلة حالكة الظلام
تطلعت من نافذتي
رأيت الناس يقدحون بالصوان
ليسيروا في شرارٍ لثوانٍ
تعبت أيديهم ولا يزال أملهم بالصوان
وتركوا أنفسهم في ليل القتام


الدعوة المجانية

دعوتهم إلى النور العجيب
الذي يضيء كل إنسان
غمضوا عيونهم من شدة اللمعان
قالوا لا نقدر أن نرى هذا النور
يكفينا ما لنا من نور الدين وشمس الدين
جاءهم صوت الضمير
اتركوا جهالاتكم كفوا عن خرافاتكم

تأمل في مصباحي

التفت إلى مصباحي المتلألئ
تذكرت أول مرة رايت فيها النور
كيف هرب الخوف من حياتي
كيف أضاء النور غرفة قلبي
وكيف ملأ السلام كيان روحي

نظرة في ليل العالم

تطلعت مرة أخرى نحو السماء
إنها ليلة حالكة الظلام
والقمر في قتام
ولا سبيل للمسافر إلا الإنتظار
الناس كخفافيش الظلام تبحث عن الإنتقام
وفي صدام بسبب الظلام
وفي سينمات الافلام
ليتعلموا فن الإجرام
من أفلام الرعب والدمار

عودة للتأمل في سراجي المنير

رجعت أتأمل في مصباحي المنير
حتى تحين لحظة الطيران
من عالم يجهل أبو الانوار
رأيت زيت المصباح
كيف كان قبلا زيتونة خضراء
نمت في قلب الصحراء
أطعمت الفقراء والأغنياء
وأنارت بزيتها مصابيح الخائفين
من ذئاب الصحراء
لكن قلوب الناس الجرداء
أبغضت الزيتونة الخضراء
وقرروا أن يقطعوها من أرض الاحياء
فغايتهم أن يبقى الناس في غباء
حتى يتاجروا ببيع الصوان على انه نور الأديان

فقطعوا الاغصان حسداً
وبغضبهم داسوا الزيتونة حقداً
استخدم الله جهالة الاشرار!!!
وأمتدت أيدي الحنان
ليضع الزيتونة في معصرة ملء الازمان
بين حجري العدالة والرحمة
ليفتقد الإنسان العميان
فخرج زيتاً ليضئ
للجالسين تحت سلطان الشيطان
فينالو بالإيمان
بالنور العجيب الغفران
من خطايا الكيان
زيت النعمة يملا القلب ضمان
ويفيض بالشكر لله الحنان
ويعلن لباقي العميان هذا الإعلان
كنت أعمى لكن الآن
ترى حياتي نور أبهر من لمعان الاكوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010