الزواج في الكتاب المقدس

زيجات داود انه عندما أخطأ مع بثشبع وقتل زوجها عاقبه الله بــ :
1) لن يفارق السيف بيت داود إلى الأبد ( صموئيل الثاني 12 : 10 ) .
2) سوف يضطجع مع نساؤه صاحبه في عين هذه الشمس ( صموئيل الثاني 12 : 11 ) .
وقد نفذ الله هذا العقاب وفيما يلي سنرى كيف أن العقاب نفذه الله مع نسل داود :
أمنون :
معنى اسمه ( أمين ) و هو الأبن البكر لداود من امرأته أخنيوعم اليزراعيلية، ولد أمنون في حبرون وهي مدينة في أرض يهوذا الجبلية حيث كان داود ملك عليها ( صموئيل الثاني 3 : 2 )، ولأنه الأبن البكر كان يعتبر ولياً للعهد ووارثاً للعرش بعد داود ولكن بسبب إنجذابه وراء الشهوة خسر العرش وحياته كلها .
إن قصة أمنون نجدها في صموئيل الثاني 13 : 1_ 29 :
تحكي هذه القصة عن ثلاثة أخوة وابن عم وفي نفس الوقت صديق سئ وهم :
1) ثامار : اسم عبري معناه " نخلة "، وصفها الكتاب بأنها فتاة عذراء جميلة (عدد 1) .
2) أمنون : اخ لثامار ولكنه غير شقيق، بمعنى ثامار أخته من والده فقط ولكن ليس من الأم .
3) أبشالوم : اسم عبري معناه " سلام "، الأبن الثالث لداود، وهو ابن معكة بنت تلماي ملك جشور ( صموئيل الثاني 3 :3 )، يحب معيشة الترف فكان له مركبة وخيلاً وخمسين رجلاً يجرون قدامه ( صموئيل الثاني 15 : 1 )، كما أن له من الدهاء واللباقة ما جعلت الشعب يحبه ويقف بجانبه ليملك عليهم ( صموئيل الثاني 15 : 1 _ 12 )، أما ثامار فكانت شقيقته من أبيه داود ووالدته معكة .
4) يوناداب : اسم عبري معناه " يهوه كريم " وهو ابن عم أولاد داود فهو أبن شمعي أخو داود (صموئيل الثاني 13 : 3 )، كما أنه صديق أمنون ولكنه صديق سوء .
تبدأ القصة بقصة حب :
" أحب أمنون أخته ثامار حباً شديداً ولأنه لا يستطيع الأقتراب منها لأنها عذراء اصابه الحزن، وهنا جاء دور ابن عمه حيث شجعه على ارتكاب خطية الزنى معها فوضع خطة لأمنون ليسهل عليه أن ينفرد بثامار ويضطجع معها، والخطة هي أن يتظاهر أمنون بالمرض ويطلب من أبيه أن يحضر ثامار له وتعد الطعام أمامه فيأكل من يدها، ونفذ أمنون الخطة ونجحت فتمكن أمنون من ثامار وأضطجع معها برغم من كل محاولتها معه وتوسلاتها بأن يتركها وشأنها لكنه أصر على الخطية، وبعد ما أضطجع معها أبغضها، ويقول الكتاب أن البغضة التي أبغضها إياها كانت أشد من محبته لها (عدد 15) فطردها، بل أسوأ من ذلك فقد دعى عبد من عبيده وقال له "أطرد هذه عني" (عدد17) وهنا يأتي دور أبشالوم حيث عرف منها الخبر وقرر الإنتقام مهما طال الزمن، ولم يتكلم في هذا الأمر لمدة سنتين بعدها خطط أبشالوم خطة لقتل أمنون ليثأر لأخته، فأعد وليمة عظيمة لجميع أبناء الملك (عدد23) وأمر عبيده أن يقتلوا أمنون (عدد28) وبالفعل نفذ عبيد أبشالوم أمر سيدهم وقتلوه (عدد29) .
هذه القصة هي بداية العقاب ونلاحظ انها دونت في الكتاب بعد تدوين خطية داود والعقاب مباشرة، فخطية داود اصحاح 12 وخطية أمنون أصحاح 13 ...
فالعقاب نفذه الله في هذه القصة كما يلي :
1) بداية القصة زنى أمنون مع أخته ثامار ( أضطجع صاحبه مع نساؤه ) .
2) نهاية القصة قتل أبشالوم أخيه أمنون ( السيف لن يفارق بيته إلى الأبد ) .
وكانت هذه البداية فقط ....

** ملحوظة : كانت والدة أمنون غريبة ليست من شعب الله، فلم تربي أبنها على شريعة الله ونجده هنا قام بخطئتين حذر الله منهما في الشريعة ( الزواج في الكتاب المقدس / شريعة موسى ) هما :
• الزنى : وعاقبتها الموت .
• معاشرة أخته : وهي من المحظورات التي وضعها الله في الشريعة.

سليمان :
اسم عبري معناه " رجل سلام " ، ابن بثشبع، وقد أحبه داود أكثر من جميع أبناءه وذلك لأنه ابن زوجته المفضلة عنده، اطلق داود عليه اسم سليمان لأنه كان يتمنى له السلام لا الحرب، اما الله فأعطاه اسم يديديا ومعناه " محبوب الله " وذلك لأن الله أحبه ( صموئيل الثاني 12 : 24 _ 25 ) .

** رأى سليمان في بداية حكمه حلماً ( ملوك الأول 3 : 5 _ 13 ) في الحلم سأل الله سليمان أن يطلب منه ما يريد، فطلب سليمان الحكمة، فأعطاه الله الحكمة وزاد عليها الغنى والعظمة .
** ملك سليمان أربعين سنة وكان ملك عظيم، ولكن في السنوات الأخيرة من حكمه بدأ بتعدد الزوجات، حيث أحب نساء غريبات وثنيات وتزوج بهن .

** أول زوجة له كانت بنت فرعون مصر ( ملوك الأول 3 : 1) وكان هذا الزواج غرضه المصلحة السياسية بين البلدين والبعد عن الحرب، فمصاهرة الملوك تعني التصالح والسلام بين البلاد، وهذه الزيجة كانت البداية وأول خطوة لسقوط سليمان، حيث تمادى سليمان في الزواج من هذا النوع بغرض المصلحة السياسية فكان له 700 زوجة و 300 من السراري ، وكل هذا العدد من الزوجات دخل أورشليم بأثاونهم وعبادتهم الغريبة .
نتائج هذه الزيجات :
هذه الزيجات تسببت في دخول آلهة غريبة لشعب الله وجاءت هذه الخطية بالتدريج إلى أن انغمس الشعب في هذه العبادة :
1. سمح سليمان بأن زوجاته يعبدن آلهتهن الغريبة في أورشليم .
2. قام ببناء مكان لعبادة آلهتهن إرضاء لهن ( ملوك الأول 11 : 7 ).
3. عمل سليمان الشر في عيني الرب ومال قلبه وراء آلهة زوجاته فلم يكن قلبه كاملاً للرب مثل داود أبيه ( ملوك الأول 11 : 4 _ 6 ) .
4. انتشرت عبادة الأوثان بين الشعب فإذا كان الملك يعبدها ويبني لهم مكان للعبادة وتقديم الذبائح لهم سنجد أن الشعب يحذوا حذو الملك وهذه هي سمات الشعب المذكورة في الكتاب المقدس طيلة الملوك إذا كان الملك يعبد الله يعبدوا الله وعندما يكون الملك بعيد عن الله ويعبد آلهه أخرى يحذون خذوه .

العقاب : رغم قوة وعظمة سليمان إلا أنه لم يستطيع أن يقول لا أمام الخطية مما أدى لسقوطه، فغضب الله منه وكان العقاب وهو إنقسام المملكة وتمزيقها ( ملوك الأول 11 : 9 _ 13 ) ولكن هذا الأمر سيتم بعد موت سليمان وذلك من أجل داود أبيه، وبالفعل بعد موت سليمان انقسمت المملكة لجنوبية وشمالية .

** من قصة سليمان نجد ان : السيف لم ينقطع من بيت داود كما قال الله فعندما نقرأ الأحداث بعد ذلك نجد الحروب والقتل استمر حتى بعد انقسام المملكة، فتارة الحرب بين المملكتين الشمالية والجنوبية، وتارة الحرب بين مملكة وبلد أخرى وهكذا ... لم يفارق السيف بييت ابى كما قال الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010