العذراء ما بين الصمت والكلام

صمت العذراء:

تظل العذراءلكل الكنيسة قدوه لامثيل لها فى مقدرتها على الصمت المقدس.

+ كان أمام العذراء أن تتحدث ولو بدوافع تعليم الكنيسه وتثبيتها عن المعجزات والآيات التى شهدتها خلال اقامة رب المجد فى بيتها قبل الكرازه العلنيه.وكان فى ذلك نفع روحى عظيم وحفظ لكثير من أعمال الرب من النسيان او عدم التدوين.

+ كان أمامها أن تتحدث عن فترة الحمل الالهــى ,وعما حدث فى أحشــائها بينمـا الالهــى يتغـذى من دمها الطاهر

+ كان أمامها أن تنتقل من كنيسه لأخـرى بعد القيامـه ليتبارك بهــا المؤمنون ولتعـظ الشعب بما عرفته عن الرب الاله.

ومـــع ذلك:

لقـــد أختارت الصمت المقــدس حتى شهــد لها الكتاب المقدس انها (كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكره به فى قلبها)

لو 2 : 19

+ ان الاناجيل الاربعه ..لم تذكر أحاديثا" منسـوبه للعذراء الا فى ثلاثة مواضع هى:

1- فـــى عرس قانا الجليــل: نسب الى العدرا عبارتين :

الاولى موجهه كتــوسل أو شفاعـه لابنهــا (قالت أم يسـوع له ليس لهم خمر)

والثانيه (قالت أمه للخدام مهما قال لكم افعلوه) يو 2 : 3, 5

2- فى حديثها مع الملاك المبشـر : نسب الى العدرا عبارتين أيضا

الاولى (فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا")

والثانيه ( فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب. ليكن لى كقولك ) لو 1 : 34, 38

3- فى حديثها مع أليصابات :نسب الى العذراء تسبحتها المعروفه بتمجيد الاله لو 1 : 46 _55



كـــلام العـــذراء:

كانت العذراء تتكلم ولكن كلامها حسبما ذكرت مواضع الانجيل الثلاثه كان له خصائص مميزه....

*فمحدثى العــذراء كانوا:اما ابنها الاله أو مع الملاك المبشر أو مع اليصابات العجوز زوجة الكاهن الوقور أو مع الخدام العاملين ...لم نسمع انها كانت تتحدث مع شخصيات تافهه ماجنه

فاذا تكلمت مع انسان فسوف تسمع منه وحاشا للعذراء أن تسمع كلام غير لائق.

ان التدقيق فى اختيار نوع المتحدث اليهم مهم وضرورى فى حفظ سمع الانسان من الدنس ,وفى حفظ فمه من الاستهتار الذى لايمكن للأتقياء أن يجلسوا وسط أصحابه.

*وأما عن نوعية كلامها فكان:
اما توسل من أجل حاجة الغير لا سعافهم فى لحظه حرجه
اما استفسارعن شىء مبهم لدي
أو دعوه الى طاعة ابنها فى كل مايوصى به
أو اعلان طاعتها لله كعبده له
أو صــلاه فيها تمجيد لله وحده.

هذه هى نوعية الكلام العذراء, فلم نسمع فى كلامها هزء أو تجريح أو ادانه أو مذمه أو مجادله...

كان كلامها طاهر فلم يتندس بشىء من الكلام غير النافع

ليتنا نفكـرقبل أن نتكلم ولو قليـلا , ونذكر أننا سوف نعطى حسابا" لله عن كل كلمه تخرج من أفواهنا

وأننا مطالبـــــون أن نتحــدث بكم صنع الرب بنا ورحمنــا .

*وأما عن زمـن كلامهـا فالمتتبع بتدقيق نصوص أحاديثها فى الانجيل يرى أنها لم تبدأقـط حديث الا فى حاله

واحده تستوجب أن تكون هى البادئه بالحديث:هى التوسل والشفاعه من أجل الغير ...

ماعدا ذلك نسمع الملاك يتكلم اولا" ثم هى تستفسر وتجيب

نسمع عن اليصابات تستقبلها بالكلام ثم ترد هى بالتسبيح

مع انها كانت أولى بالكلام كحامله لله الكلمه , الا انها كانت تتكلم أخيرا".



ياعــزيزى ان الجاهـل يسـرع بالكـلام فى مجلس الحكمـاء...

أمـــا أنت فتعلم من العذراء حتى وان كانت لك كـل الحكمــه وعندك كــل المعرفـه الصادقه

فاجعـل كلامك آخــر الكل ولاتكـن بادئا" فى حديث

الا ان كنت تتوسـل من أجل نفع غيــرك

من كتاب / مريم العذراء لأبونا القمص يوسف أسعد كـــــــل عام وانتـــم محفوظيــــن بالصلـــــوات التى ترفعهــــا عنا كــل حين والـــــــــــــــدة الالـــــــــــــــــــه

فعلا جاكلين فى احد الاباء كان بيقول كلمه حلوه ((( كثيرا ما تكلمت وندمت اما عن الصمت لم اندم قط ))) `15`
والصمت فضيله . `16`
اللى قال كده يا ميرنا هو أرسانيوس معلم أولاد الملوك.
و الموضوع هايل يا جاكلين.. شكراً لتعب محبتك فى كتابته.
و يا ريت ناخد بالنا إن كلام العذراء مع الملاك و مع أليصابات كان و هى عمرها ما بين 15-16 سنة، و كلامها مع رب المجد يسوع المسيح كان عندها حوالى 45-46 سنة، و ده علشان تكون قدوة لكل بنت صغيرة، وكل سيدة كمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010