؛؛؛؛؛؛ ( تسونامى فى تفكيرى ) ؛؛؛؛؛؛

تسونامى .... فى تفكيرى
===============

للقس يوسف منصور : كاهن كنيسة النلاك ميخائيل والانبا انطونيوس بهولندا

+ تألمنا جميعا لما شاهدناه فى وسائل الأعلام فى كارثة تسونامى فى دول جنوب اسيا وحجم الدمار الذى حدث و موت ما يقرب من 175 الف شخص فى ساعة واحدة ووجدتنى الجأ للكتاب المقدس ليساعدنى فى استيعاب ما حدث روحيا ولأيمانى ان فى كلمة الله مخارج الحياة و أن ما حدث لا يمكن ان يمر بدون تأمـل عميق وبخاصة من أبناء الله .

+ ونتوقف عند سفر حكمة يشوع بن سيراخ 43 : 1-33 وهو يصف يد الرب التى تضبط كل الخليقة وفى الايات (( أنظر الى قوس قزح وبارك الذى صنعها ..... بأمره يسقط الثلج ..... بقوته تتجمع الغيوم ..... وبظهوره تهتز الجبال ورعوده تهدر

فترتجف الأرض ..... بحكمته يخضع أعماق البحر ويزرع فيه الجزر ..... الرب صنع كل شىء وهو الذى وهب أتقياءه الحكمة ))

+ ونتوقف عند وهب الاتقياء الحكمة ويأتى السؤال ما هى الحكمة ؟؟ وهل توجد رسالة للبشر ؟؟ بالتأكيد هناك رسالة

ولا نقدر كمؤمنين أن لا نفكر فيما حدث بالرغم من بعد المسافة :

1- الحكيم لابد يشعر بألم شديد للضحايا ويسأل نفسه ماذا أفعل لهم للمساعدة ... يمكن المساهمة المادية حتى بتبرع

رمزى...أونصلى لأجل الأحياء ....أو طرق اخرى مثلما فعل أحد الشباب بأنه ساعد بعض الأسر على معرفة المفقودين من

الأنترنت ( من يعرف ان يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية ) يعقوب 4: 17 .

2- كان عدد القتلى ضخم جدا ويفوق التصور ولكن تبقى حقيقة هامه وهى أن الموت هو مصير الكل ولا يقدر احدنا أن يعرف أو

يحدد زمن النهاية مهما كانت الأمكانيات .... فاسهروا اذا لأنكم لا تعلمون متى يأتى رب البيت .... مرقس 13: 35

كم يكون عدد المختارين من ضحايا تسونامى فالله خلق الأنسان للبر ( المخلوق بحسب الله فى البر وقداسة الحق ) افسس 4

3- لقد مات عدد كبير فجأه ويالتأكيد كان منهم مؤمنين بالمسيح فهل كان الكل مستعدا ..... لعل موتا فجائيا يختطف من نعرفهم

ولعل بيننا وبين البعض مخاصمات أو خلافات ومقاطعة قبل أن نتصالح معهم ...... الأنسان الحكيم لا يترك نفسه فى خصام

مع أحد بل يسارع بالتصالح ويسابق بتقديم المحبة التى لا تطلب ما لنفسها والتى تستر كثرة من الخطايا 1 بطرس 4 : 8

4- شاهدنا بكل ألم جثث الضحايا وكيفيه التعامل معها لسرعه دفنها ولتجنب حدوث اوبئه وانتشار امراض وبالتأكيد كان منهم

مثقفين وعلماء و بسطاء وفقراء وأغنياء وضيوف وأهل البلد, صغار وشيوخ, نساء ورجال وشباب ..... ورأى العالم كله

الجسد البشرى ومصيره .... ولعل هذه رسالة لننظر هل نحن مجرد أجساد نحيا كجسديين أم كمؤمنين نسلك حسب الروح

ندرك اننا ( مخلوقين فى المسيح يسوع لاعمال صالحه ) افسس 2: 10 .... و (ان من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد

فسادا ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حباة ابدية ) غلاطيه 6 : 8

5- استخدمت الدول وخاصة الغربية التى تقدمت لمد يد العون امكانياتها بأقصى ما يمكن دون النظر للون أو دين أو جنس وهذا

هو النموذج الصحيح للمساعدة والرب يسوع علمنا هذا فى مثل السامرى الصالح أن القريب هو كل أنسان بالرغم من ان دولا

اخرى تتعامل للأسف بغير هذا المفهوم ... ولكن يبقى لنا مفهوم الحق المسيحى ..... احبوا أعدأكم

ودروس اخر كثيره يتعلمها من يدرب نفسه على التفكير والتأمل .

احبائى لا نستطيع ان لا نفكر فيما حولنا من أحداث ولكن يبقى ان نتذكر باستمرار ان الكتاب المقدس هو كلمة الله لنا التى تعلمنا

كيف نتعامل مع الأمور وكيف نفكر فيها بحيث نتذكر بأستمرار ...

أما نحن فلنا فكر المسيح
تأمل جميل فعلا وانا كل صلاتي دلوقتي ان الواحد يكون مستعد حين تأخذ نفسه والاستعداد دا يتطلب ان الواحد يكون مستعد وعايش حياه الاستعداد للانتقال طول عمره. ربنا يدينا بركة العيش دائما معه حيث نكون مستعدين دائما للحظة التى نترك فيها العالم. `17`

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

أحدث الموضوعات

From Coptic Books

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة من 10/2010